
اليوم نتحدث عن العناوين الرئيسية والمداخل الرئيسية لهذا الموضوع، وأول ما نتحدث عنه في ذلك هو أنَّ الله -سبحانه وتعالى- وهو رب العالمين، وهو رب هذا الخلق بكله، وهو رب هذا الكون بأجمعه، وهو الخالق والفاطر -جلَّ شأنه- للسماوات والأرض، هو القائم بالقسط في خلقه، وفعله، وتدبيره، وتشريعه، وفي جزائه أيضاً، هو القائم بالقسط، الذي لا يريد الظلم، ولا يرضى بالظلم، ولا يقبل بالظلم، ويعاقب على الظلم، وهو -سبحانه وتعالى- القائل في كتابه الكريم: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[آل عمران: من الآية18]، الشهادة بوحدانيته، أنه الإله الواحد لا إله إلا هو، {وَالْمَلَائِكَةُ}[آل عمران: من الآية18]، يعني: أيضاً شهدوا بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {وَأُولُو الْعِلْمِ}[آل عمران: من الآية18]، يعني: وهم كذلك شهدوا عن عملٍ وبصيرةٍ ويقين أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}[آل عمران: من الآية18]، فمع أنه الإله الواحد -جلَّ شأنه-، فهو أيضاً القائم بالقسط في خلقه، في تدبيره، في تشريعه، في الجزاء، هو القائم بالقسط في عباده، {قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[آل عمران: من الآية18].
اقراء المزيد